أعراض المسحور عند قراءة سورة البقرة
أعراض المسحور عند قراءة سورة البقرة
الحديث حول أعراض المسحور عند قراءة سورة البقرة يستوجب التنويه أنّه على الإنسان المسلم أن لا يرمي
جلّ ما قد يصيبه في حياته بحكم السحر، وأن يراجع حساباته بدايةً إن كان قد حاد طريقه عن الصواب،
فالامتثال لأوامر الله وطاعته وأداء الفرائض هي ما يحتاجه المؤمن سبيلًا لسعادة دنياه، قال تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،
[٣] وأمّا من أعرض عن الله فقد حكم على نفسه بضيق العيش،
قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}، [٤] وفيما عدا ذلك يُنظر في أمر المرء فيما إن كان
مسحورًا، وفيما يأتي أعراض المسحور عند قراءة سورة البقرة.[٥]
إنّ أعراض المسحور عند قراءة سورة البقرة هي الاضطراب وعدم الراحة والتعب الشديد
في القراءة، يتبع قراءتها الكثير من الإرهاق وافتعال المشاكل وغيرها من مظاهر انعدام
الاستقرار، وجميع هذه الأعراض تكون لما لهذا السّورة من أثرٍ عظيمٍ على إبليس والشياطين
لإبطال السّحر، وهي تعدّ محطّةً علاجيّةً للسحر والمسحور، فما أن يهمّ المسلم بالقراءة حتّى
يحرّك الشيطان جميع مظاهر الإعياء والتعب في نفسه محاولًا منعه من استكمال قراءةسورةالبقرة،
وقد يتطلّب دحر هذه الأعراض الاستعانة بالرقيّة الشرعيّة التي قد تبطل السحر وتبعد عن الإنسان المسلم
المسّ الشيطانيّ أو الجنيّ وما إلى هنالك من مظاهر السحر والشعوذة.[٦]
بعض آيات الرقية الشرعية
الرقية الشرعيّة تتمثّل بقراءة الآيات التي أشارت إليها السنّة النبويّة، ومن بعض هذه الآيات أن يقرأ الراقي سورة الفاتحة والمعوذتان وسورة الصمد وسورة الكافرون وآية الكرسي وأواخر سورة البقرة، ومن سورة الأنعام قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير}،[٧] وقوله تعالى في سورة الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}،[٨] والكثير من الآيات التي يرقى بها المرء.[٩]